سقوط 8 قتلى و21 جريحاً في انفجار لغم بشمال شرق نيجيريا
سقوط 8 قتلى و21 جريحاً في انفجار لغم بشمال شرق نيجيريا
قُتل ثمانية أشخاص وأُصيب 21 آخرون، السبت، في انفجار لغم أرضي استهدف حافلة في ولاية بورنو شمال شرق نيجيريا، وهي المنطقة التي تشهد هجمات متزايدة من قبل جماعات متطرفة، بحسب حاكم الولاية.
وأفاد حاكم ولاية بورنو، باباغانا أومارا زولوم، أن الانفجار وقع على الطريق السريع الذي يربط بين عاصمة الولاية مايدوغوري وبلدة دامبوا، والذي كان قد شهد فترة هدوء بعد سلسلة انفجارات لألغام أرضية استهدفت مركبات العام الماضي، وفق وكالة “فرانس برس”.
ويُشتبه بأن جماعة "بوكو حرام" هي التي زرعت اللغم، ويأتي ذلك في وقت كانت فيه القوات العسكرية قد أغلقت الطريق لفترة بسبب تهديدات أمنية.
التكتيك المتزايد لزرع الألغام
وأشار زولوم إلى أن المتطرفين استغلوا انعدام حركة المركبات على الطريق ليتمكنوا من زرع العبوة الناسفة، لافتًا إلى أن الجماعة تستمر في زرع الألغام على الطرق بعد طردها من مساحات شاسعة كانت تسيطر عليها سابقًا.
وأضاف أن السلطات ستضمن استمرار حركة السير على الطريق من مايدوغوري إلى دامبوا، رغم تهديدات الألغام المستمرة.
من جهة أخرى، أعلنت مصادر عسكرية نيجيرية في وقت لاحق عن مقتل جندي وإصابة أربعة آخرين في انفجار لغم أرضي استهدف مركبتهم العسكرية بالقرب من بلدة وولغو، وهي المنطقة التي تشهد أيضًا هجمات من تنظيم داعش - ولاية غرب إفريقيا، المنافس لجماعة "بوكو حرام".
وتضاعف العنف في المنطقة منذ أن استولى التنظيم المتطرف على قاعدة عسكرية كاميرونية الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 25 جنديًا.
أثر النزاع في السكان
يُذكر أن النزاع الذي بدأ في عام 2009 بين الجماعات المسلحة والحكومة النيجيرية أسفر عن مقتل 40 ألف شخص وأدى إلى نزوح نحو مليوني شخص في شمال شرق نيجيريا.
وامتد العنف إلى دول الجوار، بما في ذلك النيجر وتشاد والكاميرون، ما استدعى إنشاء قوة إقليمية لمحاربة المتطرفين.
وفي الأسابيع الأخيرة، حذر حاكم ولاية بورنو من تجدد هجمات "بوكو حرام" التي تمكنت من استعادة السيطرة على ثلاث مقاطعات في منطقة بحيرة تشاد بعد أن كانت قد طُردت منها سابقًا.